منذ نعومة أظفارنا، يُرسم لنا طريق: المدرسة، الوظيفة، الزواج، الأولاد… كأن هناك سيناريو جاهز، علينا فقط أن نؤديه. ومع الوقت، نُقنع أنفسنا أن هذا هو “الطبيعي”، حتى لو شعرنا داخليًا أن شيئًا لا يُشبهنا.
كم مرة اتخذنا قرارات لأن “الناس هكذا تفعل”؟ كم مرة كتمنا رغباتنا لأننا خفنا من نظرة المجتمع؟ كم مرة قلنا “نعم” لحياة لا نشعر بأنها تخصّنا؟ ليس لأننا لا نملك خيارًا… بل لأننا لم نسمح لأنفسنا حتى بالتساؤل.
الحرية لا تعني التمرد… بل أن تختار بوعي. أن تسأل نفسك: “هل هذا ما أريده أنا؟ أم ما يُريده الآخرون لي؟” أن تكتب قصتك، لا أن تعيش نسخة مكرّرة من قصص غيرك.
قد تخيفنا فكرة الخروج عن المألوف، لكن الأكثر رعبًا… أن تمضي عمرك دون أن تكتشف من تكون. أن تصحو يومًا وتجد أنك عشت حياة لا تُشبهك، فقط لأنك لم تملك الشجاعة لتسأل: “ماذا أريد؟”
عِش كما تحب، لا كما يُملى عليك. لا تُرضِ توقعاتهم وتخسر ذاتك. فالحياة لا تُعاش مرتين، ولا أحد سيعيشها نيابةً عنك.